المسلمة المشرفة العامة
عدد الرسائل : 34 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : سعيدة السٌّمعَة : 0 نقاط : 113 تاريخ التسجيل : 13/08/2009
| موضوع: أصناف الشباب؟؟ السبت أغسطس 22, 2009 5:53 pm | |
| >>> الصنف الاول <<<
متدين فى الجملة ، فهوة متقيد بآداب الاسلام ومعظم أحكامه ولا سيما الاجتماعية منها والبارزة . فالشاب من هذا الصنف لابد ان يتزوج فيما بين العشرين والثلاثين من عمره ، لا يستثنى من ذللك الا اصحاب الظروف الاستثنائية الخاصة . والزواج فى اعتبار مثل هذا الشاب بمثابة ساعة الافطار للصائم ، يحشد له جميع آماله الدنيوية فى الحياه ، ويجعل منه ركيزة سعادته كلها والشباب من هذا الصنف يبحث عن الفتاه كما يحبها ، ولكن ضمن دائة الستر والصيانة التى آمن بها ونشأ فى داخلها . وحتى لو بعدت به الظروف عن هذه الدائرة فى بعض الأحيان لأسباب مما قد يمتحن به الشاب ، فإنه لا يطمئن لفتاه ستصبح أما لأولاده إلا إذا رأى طابع الدين والستر جليا وأصيلا فى حياتها
وهذا الشاب لن يصطدم بمشكلة الجهل بشكلها او عدم الاطمئنان الى خلقها ، فإن شريعة الله عز وجل قد حلت له المشكلة عندما شرعت له ، بل أمرته أمر ارشاد وندب ان ينظر اليها ويكلمها ، حتى اذا شعر من نفسه أنه لم ينل حظا كافيا فى المرة الأولى لمعرفتها وتبين ما ينبغى ان يطمئن اليه منها ، كان له ان يعاود النظر ثانية وثالثة
>>> الصنف الثانى <<<
متفلت عن سلطان الدين وأحكامه ، فهو لا يبالى ان يمتع نفسه بحظوظها كلما تسنى له ذللك لافرق بين ان ينالها من حل او حرام !.. فالشاب من هذا الصنف ان تزوج ، فهو انما يدخر زواجه الى اواسط عهد الكهولة او آخرها . ولن تجد واحدا من هؤلاء تزوج قبل سن الخامسة والثلاثين ّ!.. الا ان يكون لظروف استثنائية نادرة
والزواج فى اعتبار مثل هذا الانسان كرجوع السائح الى داره بعد نزهة استنفذت المتعة فيها كل نشاطه وطاقاته ، حتى اذا ادركه الملل والجهد ، عاد الى داره يبغى فيها الراحة والهدوء !.. فهو_ وقد نال من صنوف اللذات مغنما بدون مغرم _ انما يريد من الزوجة الآن ان تعينه فى راحة ينشدها او قرار يتطلبه ، اكثر من ان يريد بالزواج متعة يشترك مع الزوجة فيها ، وسعادة يلتقى مع الزوجة على ارتشافها وما أكثر ما تظهر بالرغبة فى الزواج من قبل ، فانجذبت الفتيات اليه من هنا وهناك ، كل تعرض له ما عندها من زينة ورقة وجمال ، على مذهب هؤلاء المخدوعات اللائى يحسبن ان الفتاه لايمكن ان تعثر على الزوج الذى تبغيه الا فى الشارع الذى تتعرى فيه ، فتذوق من هذه وتلك وتيك .. ونال ما يبغيه منهن _ كما قلنا_ غنيمة بدون مغرم. اذ تنهى بكل منهن خليله اليوم ، ثم نبذها وراءه خليلة الغد ***
وبين الرجل والمرأة فارق فى التسابق الى حظوظ النفس ، قلما يتبينه الناس ، تكون المرأة هى الخاسرة فيه دائما !.. اذ المرأة مهما تحللت عن قيود الدين و الآداب ، فإنها لا تصل الى قمة سعادتها الا فى ظلال بيت تصبح أما سعيدة فيه . والرجل مهما كان شأنه انما تهفو نفسه الى نعيم تصفو لذته عن كدور الغرامة او المسئولية او الجهد ، ولا يفطم نفسه عن التعليق بذللك الا دين يتحكم بمجامع قلبه . فاذا فقد الدين فإن الرجل والمرأة يلتقيان على مائدة تكون المرأة دائما هى الطرف المغلوب فيها ***
وحصيلة هذا الكلام كله ، واقع مشاهد ملموس لا يحتاج الا الى تأمل وانتباه . وهو ان نسبة الذين يقبلون على الزواج من الشبان المتدينين تزيد على ضعف نسبة من يقبلون عليه من المتحللين او المتحررين . والمتدينون لا يتزوجون الا فى الحجز الصالح ولا يتعلقون الا بجمال ذات خلق وستر ودين . ونتيجة لذلك فان العنوسة لا تشيع _ فى اعم الاحوال _ الا فى الاسر التى شاءت ان تتفلت عن منهج الدين وحكمه وتربيته
| |
|