نور الاسلام مشرفة عامة
عدد الرسائل : 98 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : مرحة جدا السٌّمعَة : 3 نقاط : 4256 تاريخ التسجيل : 13/08/2009
| موضوع: توبة صادقة (( قصة واقعية )) الإثنين سبتمبر 07, 2009 5:33 pm | |
| يقول احدهم كان لي زميلا في العمل و كان لا يكف عن السخرية بالناس و الضحك عليهم و كنا جميعا نوده و نضحك معه و نمازحه خوفا من أن يسخر علينا بلسانه و كان في بعد شديد عن الله عز وجل و في يوم الثلاثاء كنا قد خرجنا من العمل و نحن نضحك على هذا و ذاك و نتحدث عن مغامراتنا مع البنات كما جرت العادة ....
و في الغد و لما أتينا إلى العمل و جدنا صاحبنا جالس على مكتبه و لا يتكلم أبدا بل كان يردد(( اللهم اغفر لي فانه لايغفر الذنوب إلا أنت )) سخرنا منه و قلنا له هذه حركة جديدة أكيد من حركاتك و لكنه لم يرد و اخذ يردد اللهم اغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت لا يتركها أبدا حتى جاءت الساعة 11 جاءني و قال لي هذا أفضل وقت لصلاة الضحى هيا نذهب و نصلي ركعتين لله و لكنني سخرت منه و ضحكت عليه و انصرفت عنه و أنا أراقبه و بالفعل ذهب و توضئ و جاء المصلى و كبر و هو ينتفض ثم ركع ثم قام ثم سجد و لكنه لم يقم من سجدته انتظرت و انتظرت و أنا أراقبه و لم يرفع من سجدته حتى أذن الظهر فقام و كمل صلاته .
بعد نهاية العمل كنا دائما في أيام الخميس و الجمعة نلتقي و نتواعد و كنت اظنة يتصل بي يوم الخميس أو الجمعة حتى نلتقي و نسهر كما تعودنا و لكنه لم يتصل و حين اتصل به لا يرد يومين كاملين و أنا اتصل و هو لا يرد حتى كان يوم السبت وجدناه على مكتبه و هو لا يترك اللهم اغفر لي فجأة جاء أحد الزملاء الذين كان معنا في السهرات و المغامرات و قال له بالحرف الواحد يا فلان أعطني أرقام البنات اللي عندك و أنا بعطيك 100 ألف ريال لكن صاحبنا لم يرد بل على العكس اخذ يبكي و ينتفض ثم خرج من المكتب مسرعا و أنا أناديه و لكنه لم يتوقف فتبعته و اعتذرت منه و قلت له أنا اعرف أننا قد أخطانا معك فرد علي و قال أتعتقد أني بكيت و خرجت لأني لا استطيع أن أرد عليكم لا و الله و لكن بكيت لما سمعته يدفع هذه الأموال لكي يعصي الله الذي أعطاه هذه الأموال و تذكرت ربي و هو على عرشه و هو يسمع هذا المسكين ماذا يقول ثم أراد الرحيل و لكني قلت له لن أتركك حتى تخبرني ماذا حصل معك و ما سبب هذا التغيير المفاجئ...
قال يوم الثلاثاء الماضي كنت على موعد مع ثلاث بنات في أوقات مختلفة فلما انتهيت من الأولى أخذت سيارتي و ذهبت إلى شقة البنت الثانية و كانت الشقة في الجانب الثاني من الشارع فقلت في نفسي أوقف السيارة هنا و اقطع الشارع بقدمي بدلا من اقطع كل هذه المسافة بالسيارة و بالفعل أوقفت السيارة و أنا أريد أن اقطع الشارع و كان بالقرب مني شخص لا أتحرك خطوة إلا و يتحرك معي و لا أتوقف إلا توقف معي و أنا أشاهدة و استغرب ثم فجأة توقفت أنا و هو تقدم فإذا بسيارة مسرعة تصدمه و تحول جسده إلى أشلاء متناثرة اجتمع الناس حوله و هم يبكون و أنا و الله ما نزلت مني دمعة أشاهدهم فقط و فجأة سمعت صوت من خلفي يقول لي (( هالمرة أخرناك و قدمناه و المرة القادمة نقدمك و ما نؤخرك )) فالتفت فلم أرى احد حسبت أني أتخيل و لكنني سمعت نفس صوت و نفس الكلام و التفت و لم أرى احد.
ومن تلك اللحظة عاهدت ربي و نفسي أن أتوب توبة نصوحا و عدت إلى البيت و أخذت كل أشرطة الأغاني و الفيديو و أرقام البنات و كل ما يغضب ربي و رميتها في الزبالة و بعدها أحسست براحة في قلبي و صدري لم اعرفها من قبل ...
إخوتي أخواتي كم من المواقف التي مرت بنا و قلنا أننا سنتوب و لكن للأسف الشيطان زين و النفس ترغب و تهوى و الله يسمع و يرى .
قال تعالى (( الم يان للذين امنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))
فلنعمل و لنضع أمام أعيينا إما جنة عرضها السماوات و الأرض أو نار تلظى و العياذ بالله ..
هذة القصة ذكرها الشيخ عبد المحسن الاحمد في شريط سجدة قلب
اللهم اغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت ..... بارك الله فيكم لا تنسوني من دعائكم
| |
|