المسلمة المشرفة العامة
عدد الرسائل : 34 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : سعيدة السٌّمعَة : 0 نقاط : 113 تاريخ التسجيل : 13/08/2009
| موضوع: الحجاب شعار المرأة المسلمة و عنوانها الخميس سبتمبر 10, 2009 11:53 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته قال الله تعالى في كتابه الكريم: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهنّ، ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يؤذين [الأحزاب59/]· ورضي الله عن أم المؤمنين عائشة، فقد روي عنها أنها قالت: "والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقاً لكتاب الله، ولا إيماناً بالتنزيل، لما نزلت في سورة النور وليضربن بخمرهن على جيوبهن انقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهن فيها ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابته، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجرات كأنّ على رؤوسهن الغربان"· ورضي الله عن سعيد بن جبير، وهو من أعلام التابعين، حين فسر الآية "وليضربن" قال معناها "ليشددن"، وحين فسر" بخمرهن على جيوبهن" قال يعني على النحر والصدر فلا يرى منه شيء· ومع صراحة الآية، ووضوح ما ورد في تفسيرها عن تابعي أهل العلم، الذين أخذوا عن ابن عمر وابن عباس. وكان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه، قال: أتسألونني وفيكم ابن أم دهماء؟ يعني سعيداً . فبالرغم من ذلك، مضافاً إليه اتفاق الجمهور، على وجوب الحجاب للمرأة المسلمة، إلا أن بعض ضحايا التغريب ممن أعمى الله أبصارهم وبصائرهم عن الحق، وقفوا بعنف وشراسة أمام المرأة المسلمة الملتزمة بخمارها وجلبابها، طاعة لله وتنفيذاً لأمره الوارد في الآية الكريمة، ووضع هؤلاء كل ما استطاعوه من عوائق على طريقها وسلكوا من السبل والأساليب ما حسبوه كافياً لتراجعها وردّتها، فحاربوها في المنزل والشارع والمدرسة والجامعة وفي كل مكان تلبس فيه حجابها وعبر أجهزة الإعلام· ففي المنزل سلطوا عليها أسرتها، ابتداء من أبيها وأمها وإخوتها وأخواتها وانتهاء بأقاربها، بدعوى شفقتهم عليها مما قد يصيبها من أعداء الحجاب حيناً، وتمسكاً وإصرارا على موروثات جاهلية حيناً آخر·· أما في المدرسة والجامعة والمعهد فقد ضربوا حولها سوراً من العزلة، وصوروها على أنها ظاهرة غريبة شاذة لا تواكب العصر، ولا تتمشى مع مقتضياته، ووصل الأمر إلى اتخاذ القرارات التي تشترط على الطالبة أن تتخلى عن حجابها والتزامها الإسلامي لمواصلة تعليمها··· وفي الشارع، حيث الحرام كثير والحلال قليل، انطلقت ألسنة السفهاء والسافرات تقذف المحجبات والمحتشمات بكل كلمة جارحة ولفظ بذيء، وتجاسر بعضهن وتطاولن فمزقن ما يستر صدور المسلمات ونحورهن اللائي سترهن الله من فوق سبع سماوات··· وأما أجهزة الإعلام فحدِّث عنها ولا حرج، فمعظم ما يقدَّم على الشاشات الأرضية والفضائية يدعو إلى السفور، وإلى نبذ الحجاب، بأسلوب مباشر أحياناً وغير مباشر أحياناً أخرى· لقد وجد دعاة الهدم والدمار أن تقويض المجتمع المسلم لا يتم إلا عن طريق هدم الفضائل والقيم وتفشي الإباحية، وأن وسيلتهم إلى ذلك هي المرأة. فعلى المرأة المسلمة أن تعي ذلك جيداً، وأن تدرك أنها في حالة حرب ومواجهة مع أعداء الله وأعداء الأمة الإسلامية، وأن تتيقن من أن خمارها وجلبابها إنما هما حقاً شعارها وعنوانها، لتُعرف فلا تُؤذى، وأن ذلك يفزع أعداءها ويوغر صدورهم غيظاً. فلتزدد المرأة المسلمة تمسكاً وإصرارا ومضياً على الطريق، فإنها ما ارتدت يوماً حجابها إلا كُتب لها فيه أجر ونالت عليه ثواباً· | |
|